ترهات5

بسم الله الرحمن الرحيم

اشتقت لخط تاهوما. اشتقت للمربع الرمادي الذي أكتب فيه كلماتي المنمقة التي أنمقها أكثر بمفردات نادرة. اشتقت للعناوين الغريبة التي أطلقها على تدويناتي. اشتقت لرؤية رسائل تصلني بعد أيام من كتابتي للتدوينة تنبهني بتعليق جديد عليها. اشتقت لشعور الإنجاز الذي أحس فيه عند انتهائي من الكتابة. اشتقت لرؤية عداد الزيارات يرتفع، اشتقت لمدونتي كثيرًا 3>

عطلة أضحى سعيدة. عيد أضحى سعيد. سنة هجرية سعيدة. سنة ميلادية سعيدة. عطلة نصف سنة سعيدة لكم جميعًا. هذه هي المناسبات التي لم أهنئكم بها منذ انقطاعي عن المدونة في شهر يونيو السنة الماضية 😛

أنا الآن في آخر سنة من الثانوية، عندما بدأت الفصل الدراسي كنت أحس بشعور “واو آخر سنة! سيكون هناك الكثير من الأشياء والمشاعر لأفعلها وأجربها لأول مرة”
حقيقةً أحسست أن 4سنوات قد مرت بدلًا من 4أشهر في هذا الفصل، لقد كان طويلًا جدًا.
حدثت لي أحداث كثيرة وتغيّرت علي أشياء كثيرة، مخيف جدًا أن تفقد نفسك في خضم الحياة.
تقف مع نفسك للحظات لتذكر نفسك بعاداتك القديمة ولكن تغيّرت مشاعرك تجاهها، هذا ليس التغيّر الذي أريده!
مالذي يحدث؟ أين أنا؟ وتصاب بالإحباط.
وتبدأ بصرف نفسك عن هذا الإحباط والتعلق بأشياء جديدة لكنك تحس بشيء غريب، لماذا أفعل هذا؟ لصرف الإحباط؟ لقد أصبتَ بإحباط أسوأ!

ومع الأسف فلن ينقذك أحد غيرك، فهذه المحادثات لن تجرؤ بإخبار أحد عنها، وستستمر بالذهاب إلى المدرسة كل اليوم والتحدث مع الأصدقاء ووإنجاز الواجبات المنزلية والمدرسية والدينية وترفيه نفسك قليلًا وتعود للنوم ولن تقف وقفة مع نفسك لتفكر بماذا حدث لك، أنت فقط تجعل نفسك تتحمل أكثر من طاقتها وبعدها ستنهار بكل بساطة وتندم لأنك أهملت نفسك العزيزة. شيء مخيف صح؟

المشكلة بالشيء أعلاه أن حله بسيط؛ أجلس مع نفسك قليلًا وأخرجا من منطقة الراحة التي رسمت حدودها ووضعت ماخلفها جبالًا وأنهارًا وعقبات، عندما تخرج من منطقة راحتك ستحس بالإنجاز الذي سيجعلك تشعر بالسلام مع النفس.

عن نفسي؟ كل مواضيع تطوير الذات وحل المشاكل والهالة النفسية ما أحبها، أحس يكون مبالغ فيها، أنا مب خبيرة في ولا شيء علشان أحكم إن المواضيع سيئة بمجرد إني ما أحبها، وبعد ماجربت بعض المشاكل الصعبة وأرجع أقرأ كلام حل المشاكل أحس صدقت وآمنت إنه ماراح ينفعني نهائيًا بسبب إني حسيته كلام منمق لغرض مادي، وأتوقع إني تأثرت بكلام أحد عن هذي المواضيع بشكل كبير، لذلك عندما تكون عندي مشكلة أتصارع مع نفسي وبالنهاية لا أجد حل، أحاول أستعين بأحد بس أتذكر إن الكلام صعب لأقوله وأكتمه بنفسي ويتراكم علي، بالنهاية رحمة رب العالمين أكبر من رحمتي بنفسي، الحمدلله دائمًا وأبدًا 3>

خلال هذا الفصل الدراسي تعلمت شيء مهم؛ علاقتك مع ربك شيء بيستمر للأبد، حاول تكون أفضل علاقة بالنسبة لك.
كنت ألاحظ كثير أشخاص حولي بتويتر يقولون “تكلم بكل شيء مع ربك، هو أقرب إليك من حبل الوريد، ادعُ وأطلبه كثير” وبعد ما أقرأه أحس فعلًا صح، وبرضو كنت أحس كيف يقدرون يقولون هذا الكلام مايعتبر نوع من الرياء؟ أو إنه شيء بديهي يصير؟ لكنني عرفت إنهم وجدوا راحة في هذا الشيء، وحاولوا ينشرونه بطريقتكم ليوصل لناس أكثر وينشرون الراحة. الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يقول عن الصلاة: “أرحنا بها يابلال” الآن جالسة أفهم لماذا نشروا كلام المفترض إنه يكون خاص فيهم.

(( ابن آدم اطلبني تجدني، فإذا وجدتني وجدت كل شيء))
[من مختصر تفسير ابن كثير]

وحاليًا جالسة أنشره لكم أصدقائي في كل مكان 3> 😛
-الموضوع شوي صعب أتكلم عن شيء بديهي كذا-

حاليًا وفي الفصل الدراسي الجديد سأحاول -بإذن الله- الإلتزام بكلامي أعلاه. ماراح يكون صعب، ماراح يكون إلزامي يوميًا، بيكون شيء مريح لي، وأتمنى تجدون السعادة والراحة في حياتكم للأبد، ونجتمع مع بعض في جنات النعيم 3>

ملاحظات:
– مريت بلحظات عصيبة اليوم وفكرت إني إذا فتحت المدونة راح أجد بعض الكلمات السحرية اللي بتريحني، لكنني وللأسف ماوجدت، لذلك كتبت هذي التدوينة لنفسي، ووصلت إلى نصفها وبعدها رجعت أكتبها لكم، لذلك دققت عليها مرتين إملائيًا وتركت التدقيق المنطقي لأني لو دققت عليها منطقيًا راح أحذف نصف الكلام -حرفيًا p:-

– كنت ناوية أكتب أكثر من 400كلمة لكنني لاحظت إني كتبت أكثر من 600كلمة ممايعني إنها تخرج من عقلي إلى العالم.
مخيف جدًا أعرض أفكاري الخاصة للعالم، لكن راح أصفق لنفسي على شجاعتي خاصةً إني ما أحب أتكلم عن مشاعري الخاصة في مكان مفتوح B:
-وراح أقرأها بعد أشهر وأنا أشكر نفسي إنها كتبت هذا الشيء الذي يدفئ القلب :*

إن أخطأت فمن نفسي، وإن أصبت فمن الله، شكرًا على قراءتكم إلى هذا الحد، أتمنى لكم يومًا طيّبًا 3>

رأيان حول “ترهات5

أضف تعليقك